اعراض الحصبة ..دليل شامل للأعراض، الأسباب، التشخيص، والعلاج

اعراض الحصبة موضوع مقالنا عبر موقعكم «خمسة لصحتك»، حيث نلقي الضوء بمزيد من التفاصيل على كل ما يتعلق بالموضوع، ونجيب عن كافة الأسئلة الشائعة التي يمكن أن تدور بخلدكم .. لذا تابعوا السطور القادمة بمزيد من الاهتمام للحصول على كافة الإجابات.

الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يُصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، على الرغم من أن التطعيم قلل بشكل كبير من انتشاره. من المهم فهم أعراض الحصبة للتشخيص المبكر والحد من انتشار العدوى. في هذه المدونة، سنتناول أعراض الحصبة بالتفصيل، بالإضافة إلى أسبابها ومضاعفاتها وكيفية علاجها والوقاية منها.

ما هي الحصبة؟

الحصبة مرض تنفسي حاد يسببه فيروس الحصبة. ينتشر الفيروس بسهولة عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس. يُعتبر الشخص المصاب معديًا من أربعة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي إلى أربعة أيام بعد ظهوره.

أعراض الحصبة بالتفصيل:

تمر الحصبة بعدة مراحل تظهر فيها أعراض مختلفة:

• فترة الحضانة: (10-14 يومًا بعد التعرض للفيروس) خلال هذه الفترة، لا تظهر أي أعراض.
• المرحلة البادرية (مرحلة الأعراض الأولية): (2-4 أيام) تشمل الأعراض:
  • الحمى: عادة ما تكون مرتفعة (أكثر من 38.5 درجة مئوية).
  • السعال الجاف: سعال مستمر وشديد.
  • سيلان الأنف: إفرازات مخاطية غزيرة.
  • التهاب الملتحمة: احمرار وحكة في العينين، مع زيادة الحساسية للضوء.
  • بقع كوبليك: وهي علامة مميزة للحصبة، تظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة داخل الفم على الغشاء المخاطي للخدود، تشبه حبيبات الرمل مع هالة حمراء حولها.
• مرحلة الطفح الجلدي: (تستمر حوالي 5-6 أيام)
  • يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على الوجه، خلف الأذنين وعلى طول خط الشعر.
  • ينتشر الطفح بسرعة إلى باقي الجسم، بما في ذلك الجذع والأطراف.
  • يكون الطفح على شكل بقع حمراء مسطحة، قد تتحد مع بعضها البعض لتشكل مناطق حمراء كبيرة.
  • يخف الطفح تدريجيًا بعد بضعة أيام، ويتحول لونه إلى بني ثم يتقشر الجلد.
• فترة النقاهة: تبدأ الأعراض بالاختفاء تدريجياً، ويستعيد الجسم عافيته.

أسباب الحصبة:

السبب الرئيسي للحصبة هو الإصابة بفيروس الحصبة، وهو فيروس RNA من عائلة الفيروسات المخاطية paramyxovirus. ينتقل الفيروس عن طريق:

• الرذاذ التنفسي: ينتشر الفيروس في الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.
• الاتصال المباشر: لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

مضاعفات الحصبة:

قد تتسبب الحصبة في بعض المضاعفات الخطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار والبالغين الذين يعانون من ضعف المناعة، وتشمل:

• التهاب الأذن الوسطى: من أكثر المضاعفات شيوعاً.
• الالتهاب الرئوي: عدوى خطيرة في الرئتين.
• التهاب الدماغ: التهاب نادر ولكنه خطير في الدماغ، قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة.
• الإسهال والجفاف.
• مشاكل في الحمل: قد تؤدي الإصابة بالحصبة أثناء الحمل إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.

تشخيص الحصبة:

يعتمد تشخيص الحصبة على:

• الأعراض السريرية: خاصة وجود بقع كوبليك والطفح الجلدي المميز.
• الفحوصات المخبرية: يمكن تأكيد التشخيص عن طريق اختبارات الدم أو مسحات من الأنف أو الحلق للكشف عن وجود الفيروس.

علاج الحصبة:

لا يوجد علاج محدد للحصبة، يركز العلاج على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات، ويشمل:

• الراحة: الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• شرب السوائل بوفرة: لمنع الجفاف.
• خافضات الحرارة: لتخفيف الحمى والألم، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين (يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها للأطفال).
• علاج المضاعفات: إذا حدثت مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي، يتم علاجها بالمضادات الحيوية.

الوقاية من الحصبة:

التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة. يُعطى لقاح الحصبة والنكاف والغدة النكفية (MMR) على جرعتين للأطفال. يُنصح أيضاً بتطعيم البالغين الذين لم يتلقوا التطعيم أو الذين ليس لديهم دليل على مناعة سابقة.

الخلاصة:

الحصبة مرض خطير ولكنه قابل للوقاية عن طريق التطعيم. من المهم التعرف على أعراض الحصبة للتشخيص المبكر ومنع انتشار العدوى. إذا ظهرت عليك أو على طفلك أعراض مشابهة، يجب استشارة الطبيب على الفور.

يهمك

• إكليل الجبل لعلاج الورم الليفي.. الحقيقة الثابتة
• علاج تليف الرحم بالثوم .. تعرف على التفاصيل
• هل العقيم يشتهي .. الرغبة الجنسية عند العقيم شهوة بلا إنجاب

سأجيب على أسئلتك بالتفصيل بناءً على المعلومات الطبية المتاحة:

كيف تكون بداية الحصبة؟

تبدأ الحصبة بمرحلة تسمى المرحلة البادرية (Prodrome) أو مرحلة الأعراض الأولية، وتستمر من 2 إلى 4 أيام. تشبه أعراضها أعراض البرد أو الأنفلونزا، وتشمل:

• ارتفاع درجة الحرارة: عادة ما تكون مرتفعة (أكثر من 38.5 درجة مئوية).
• سعال جاف: سعال مستمر وشديد.
• سيلان الأنف: إفرازات مخاطية غزيرة.
• التهاب الملتحمة: احمرار وحكة في العينين، مع زيادة الحساسية للضوء (رهاب الضوء).
• بقع كوبليك: وهي علامة مميزة للحصبة، تظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة داخل الفم على الغشاء المخاطي للخدود، تشبه حبيبات الرمل مع هالة حمراء حولها. هذه البقع مهمة جدًا في التشخيص المبكر.

بعد هذه المرحلة، يبدأ الطفح الجلدي بالظهور، وهو ما يميز الحصبة بشكل واضح.

ما هو شكل حبوب الحصبة؟

طفح الحصبة يتميز بما يلي:

• بقع حمراء مسطحة: تبدأ كبقع صغيرة حمراء مسطحة (macules).
• تتحد مع بعضها: مع انتشار الطفح، قد تتحد البقع لتشكل مناطق حمراء كبيرة (maculopapular rash).
• يبدأ على الوجه: يظهر الطفح أولاً على الوجه، خلف الأذنين وعلى طول خط الشعر.
• ينتشر إلى باقي الجسم: ينتشر بسرعة إلى الرقبة والجذع والأطراف.
• يتغير لونه: بعد بضعة أيام، يبدأ الطفح في التلاشي، ويتحول لونه إلى بني ثم يتقشر الجلد.

كيف أفرق بين الحساسية والحصبة؟

التمييز بين الحساسية والحصبة مهم جدًا، إليك بعض الفروق الرئيسية:

ملاحظة هامة: إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة طفلك بالحصبة، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور. التشخيص المبكر مهم جدًا لمنع المضاعفات والحد من انتشار العدوى.

كيف أعالج الحصبة في البيت؟

لا يوجد علاج شافٍ للحصبة، ولكن يمكنك تخفيف الأعراض في المنزل باتباع الإرشادات التالية:

• الراحة التامة: الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة في مكان هادئ ومظلم نسبيًا لتخفيف حساسية العين للضوء.
• شرب السوائل بوفرة: لمنع الجفاف الناتج عن الحمى والسعال.
• خافضات الحرارة: استخدام أدوية خافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الحمى والألم (يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، خاصة للأطفال). تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين المصابين بأمراض فيروسية، فقد يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة خطيرة.
• ترطيب الهواء: استخدام جهاز ترطيب الهواء لتخفيف السعال وجفاف الحلق.
• عزل المريض: لمنع انتشار العدوى، يجب على المريض البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين حتى زوال الطفح الجلدي.

مهم جدًا:

• استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص ومتابعة الحالة، خاصة إذا ظهرت مضاعفات مثل صعوبة التنفس أو ألم في الصدر أو التهاب الأذن أو تغير في مستوى الوعي.
• التطعيم: التطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من الحصبة. تأكد من أنك وأطفالك قد تلقيتم جرعات التطعيم الموصى بها.